*"المراكز الصيفية إلى أين*؟ " *بقلم✍️ سهام وجيه الدين*

عاجل

الفئة

shadow

لكل زمانٍ وفي كل مكان هناك جماعات من البشر منذ خلق الله الخليقة .
وحتى يومنا هذا مجموعة تقف مع الخير وتناصره وتكون من عباد الرحمن وعلى عكسها مجموعة تقف مع الشر وتكون من جنود الشيطان وأدواته.
ولكلٍ من هذه الجماعات  أدوات خاصة مستخدمة في الحروب ضد بعضهم،
فهناك من يقاتل بشرف وهناك من يستخدم أساليب الغدر والحيلة.
فمثلا عندما كان الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يحاول أن ينهض بالإسلام من جديد بعدما كاد أن يندثر،
حاربه معاوية بن أبي سفيان،
وكان أكبر شوكة عوائق في طريق الإسلام والمسلمين؛ 
حيث استخدم جميع أدواته الشيطانية في سبيل أبطال المشروع المحمدي .
ولكن " يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون "
ومن ضمن أساليبه استخدم الحرب الإعلامية ضد الإمام علي عليه السلام لدرجة،
انه حين وصل خبر استشهاده سلام الله عليه إلى أهل الشام وانه كان في المحراب يصلي،
وضعت علامة تعجب في أذهان الشاميين حيث تفوهوا بأسالتهم العجيبة قائلين:(أوكان علياً يُصلي)
كارثة! لقد صور لهم معاوية انه خارج عن دين الله وهو من هو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الحرب الإعلامية هي من اقذر الأساليب والأدوات لأنها تضلل الحقيقة وتزيفها وتتوه فيه أجيال وأجيال جاهلين بحقيقة الأمور، 
وهي ما نتج عنه ما نعيشه ونعانيه إلى يومنا هذا من دينٍ أموي بعيدا عن الدين المحمدي الذي طُمست معالمه، 
والذي يجب علينا أن نحاول جاهدين لنشأة جيلا محمدي ونصحح مسار هذه الأمة التي تشتت وتمزقت بسبب الشيطان وأدواته.
ونبني جيلاً واعياً جيلاً يتعلم تعاليم دينه الصحيحة والأخلاق والقيم والفروض والواجبات وينهلوا علومهم من مناهلها الصحيحة، 
وذلك عبر التحاق اولادنا وبناتنا في المراكز الصيفية التي ستكون لها الدور الفعّال في بناء هذا الجيل كما يجب أن يكون.
المراكز الصيفية التي ستملأ فراغهم وتنقذهم من غياهب جُبّ الفساد والمفسدات، فلا نكون مساهمين في دخولهم مجال الانحراف و الانحلال المنتشر،
كما نلاحظ البعض هذه الأيام وتدمي لهم قلوبنا،
بل يجب علينا أن نحفظهم من كل ذلك بالتحاقهم بالمراكز الصيفية،
مستفيدين من وقتهم بتعلم القرآن الكريم وأحكام الطهارة والوضوء والصلاة وغيرها من التعليمات المحمدية الأصيلة غير المزيفة الشائعة التي يعمل بها معظم الناس متحججين ،
بقولهم "إحنا ما نعرف انفسنا الا هكذا" أو "من زمان جدي ،
وإحنا نفعل هكذا" هؤلاء كالذين قالوا:(حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)
كل هذا بسبب كارثية العلم الذي تعلموه ولم ينهلوه من مناهله الصحيحة بل جاءهم عبر أدوات شيطانية وهابية ماسونية ،
وهو ما علينا محاربته بتعليم ابناءنا وبناتنا دينهم الحق عبر هذه المراكز الصيفية كي لا ينحرفوا ولا يَضِلوا ولا يُضَلوا.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة